وداعا مازن
اهدت زوجتي قراءة سورة يس الى روح المرحوم أ.د. مازن مانوئيل الياس بعد ماانهت صلاة العصر ليوم امس الخميس 5/4/2018 يوم رحيله. عرفت مازن منذ ثمانينات القرن الماضي حيث كنا طلاب ماجستير في كلية العلوم –جامعة بغداد . لم ابقى في الكورس معه سوى فترة قصيرة اقل من الشهر حيث انتقلت الى الجامعة التكنولوجية لاكمال الماجستير .
التقينا بعد ذلك بعدما اكملنا الدكتوراة في معهد الليزر في بداية عام 1994 والتحقت بالمعهد في عام 1995. كان رحمه الله صديقا صدوقا مخلصا امينا وكانت علاقتنا مبنية على روح الاخوة طيلة السنوات الماضية حيث مكتبي امام مكتبه في القسم وباب غرفتي مفتوحا امام باب غرفته حيث نتحدث و نتبادل الاراء , بأخلاصه وتفانيه كان ايجابيا لم اسمع منه كلمة نابية اوجارحة كان يعرف الكثير عن المناسبات الدينية الاسلامية حتى اكثر منا وكان حريصا على ان يقدم التهاني او المواسات في كل المناسبات . كان قريبا من الجميع لم يكن ابدا غليظ القلب يتابع اخبار الجميع من موظفينا و تدريسيينا وطلبتنا ويقدم مساعدته بدون منة بل بكل أريحية وامتنان. كان يؤدي واجباته الاكاديمية بكل اخلاص وتفاني لايحتاج ان يطلب منه احد بل كان مبادرا واحيانا بل في معظم الاحيان يسهر الى ساعات متاخرة من الليل لانجاز دوار مؤتمر اوان يجد اصدارة حديثة لكتاب حيث اجد في بريدي الالكتروني رسائل قد وصلت في الساعة الرابعة او الخامسة فجرا منه. كنا نتمازح كثيرا وكان زملائنا التدريسيون مثل د.زياد اراه مستمتعا بمزاحنا ودائما يستفزنا لكثرة المزاح . انتقل مازن الى جامعة النهرين حيث كلف بالعمل مساعدا علميا لرئيس الجامعة لمرتين ولمدة تربوا على الخمس سنوات بقى مكتبه في المعهد مفتوحا وتدريسه واشرافه على طلبة المعهد مستمرا. وحتى في مرضه كان مستمرا في العطاء ولم ينقطع عن طلبته وكنا في تواصل مستمر معه وكان اكثرنا تواصلا د. محمد كريم و د. محمود شاكر , ومن كثر حب زملاؤه له ذهب ابو ابراهيم في رحلة علاجية الى بيروت مرافقا له.
انتقل مازن الى رحمة ربه وسيبقى اثره قائما . ندعوا العزيز الغفار ان يتقبله بقبول حسن ويدخله فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون.
أ.د. عبدالهادي مطشر عبد