في معهد الليزر للدراسات العليا – جامعة بغداد، جرت مناقشة رسالة الماجستير للطالبة نور قاسم محمد، تحت إشراف أ.م.د. زينب فاضل مهدي ود. بلسم سعدي عبد الحميد (استشارية جراحة الوجه والفكين)، والتي حملت عنوان: “تقييم العلاج بالليزر منخفض المستوى والعلاج بالموجات فوق الصوتية في علاج اضطرابات المفصل الفكي الصدغي: دراسة مقارنة”.
هدفت الدراسة إلى التقييم السريري المقارن لثلاثة بروتوكولات علاجية لمرضى اضطرابات المفصل الفكي الصدغي، وهي: الليزر منخفض الشدة بطولي موجة 635 نانومتر و980 نانومتر، العلاج بالموجات فوق الصوتية، والمعالجة المزدوجة (ليزر + موجات فوق صوتية). وقد تميز العمل بكونه رائدًا في الاستخدام الأول سريريًا لليزر بطول موجة 635 نانومتر مقرونًا بالموجات فوق الصوتية في هذا المجال.
تم قياس ثلاثة مؤشرات رئيسية خلال الدراسة: شدة الألم، مدى فتح الفم، وعدد النقاط المؤلمة في عضلتي الماضغة والصدغية. وأظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في جميع المجموعات مع وجود فروق إحصائية ذات دلالة، حيث حقق ليزر 980 نانومتر أفضل انخفاض طويل المدى في شدة الألم وأكبر تحسن في مدى فتح الفم، وجاء ليزر 635 نانومتر في المرتبة الثانية من حيث تقليل الألم وتحسين الفتح. كما تفوقت جميع بروتوكولات الليزر، سواء منفردة أو مجتمعة، على العلاج بالموجات فوق الصوتية.
وبناءً على هذه النتائج، تم الاستنتاج أن العلاج بالليزر منخفض الشدة، وخاصة بطول موجة 980 نانومتر، يُعد خيارًا تحفظيًا فعالًا وواعدًا سريريًا في إدارة اضطرابات المفصل الفكي الصدغي، متفوقًا على العلاج بالموجات فوق الصوتية من حيث الفعالية والاستدامة العلاجية.

Comments are disabled.