برعاية السيد عميد معهد الليزر للدراسات العليا الاستاذ الدكتور حسين علي جواد المحترم اقام معهد الليزر للدراسات العليا / وحدة الفوتونيات بالتعاون مع مستشارية الامن القومي مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية / قسم الطاقة والمياه و البيئة ورشة العمل ورشة عمل ضمن منهاج الورش المصادق عليها من قبل رئاسة جامعة بغداد بعنوان «التصحر والجفاف والعواصف الترابية في العراق» يوم الخميس المصادف 9/2/2023 وعلى قاعة أ.د. مازن مانوئيل الياس واديرت الورشة من قبل مدير وحدة الفوتونيات م.د.هناء سامي بشير
تضمن برنامج ورشة العمل ثلاث محاضرات تم القائها من قبل اساتذة مختصيين وكانت كالاتي:
المحاضرة الاولى بعنوان (العراق وتحديات الجفاف والتصحر) القاها الوزير السابق ومستشار رئيس مجلس النواب الحالي أ.د. طورهان مظفر المفتي / دكتوراه فلسفة في الجيوكيمياء/ التحسس النائي وتضمنت تعاريف عن المحاور الثلاث وخط العراق المطري وكذلك انواع العواصف وهي الترابية والرملية. كما تمت الاشارة الى الاضرار التي تحدثها هذه العوامل على الصحة والزراعة والتربة والسياحة و ديموغرافية السكان. انهى المحاضر محاضرته بعدة توصيات مهمة منها الانية التي ممكن تحقيقها عن طريق مجالس المحافظات ومنها المستقبلية والتي تتطلب اتفاقات وعقود دولية
المحاضرة الثانية بعناون (العواصف الغبارية في العراق مصادرها أسبابها والآثار الناتجة عنها) القاها مدير المركز الوطني للدراسات السكانية والديموغرافية / جامعة بغداد م. د. نصر شامل سلمان حيث قدم المحاضر مقدمة عن العاصفة الغبارية حيث تتفاوت العواصف الغبارية في شدتها وكثافتها وارتفاعها الذي بتراوح ما بين (١ -٥٥٠٠) م والمسافات التي تقطعها تتراوح بین عشرات الكيلومترات الى الاف الكيلومترات قاطعة بذلك مسافات عبر القارات ولها القابلية على حمل كميات كبيرة من الغبار تصل الى ٤٠٠٠ طن/ميل . كما يتفاوت الغبار من حيث اللون والكثافة وذلك حسب المنطقة القادم منها، وسرعة الرياح الحاملة لها. كما بين المحاضر مضار الغبار الذي يلوث الجو وضرره على الصحة العامة وكذلك یؤثر تأثيراً سبئا على المواصلات الجوبة والبرية والبحرية والاحياء بأنواعها ولها تأثيرات كثيرة وسيئة على المرافق الحيوية الاخرى. يعتبر العراق ومنطقة الخليج والجزيرة العربية من اكثر مناطق الوطن العربي تعرضا لهذه الظاهرة . ان التغييرات المُناخية ساهمت مؤخراً في تغيير أنماط الطقس على شكل تذبذب ونقص في كميات الأمطار والتي أدت لزيادة نسب الجفاف مما ساهم برفع مُعدل حدوث العواصف الغبارية عن المُعتاد في مناطق عِدة من العالم عموماً والوطن العربي خصوصاً
اما المحاضرة الثالثة فكانت بعنوان (إشكالية تصحر النظم وتدهور التربة من المنظور البيئي) القاها أ.د. ابراهيم مهدي السلمان / قسم علوم الحياة- كلية التربية للعلوم الصرفة / أبن الهيثم/ جامعة بغداد و خبير في قسم المياه والبيئة والطاقة– مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية – مستشارية الامن القومي
وقدم الاستاذ تعريف مفصل عن النظام البيئي وهو الوحدة الجيوكيميائية والوظيفية البيئة حيث تتفاعل الكائنات الحية مع بعضها البعض ومع عوامل البيئة المحيطة. ومصطلح “النظام البيئي” وضعه عالم النبات الإنجليزي A.G.Tansley ، في عام 1935. الكون یقوم بالدرجة الأساس على العلاقة المتوازنة بین قوى وظواهر الطبیعیة وعالم الأحیاء، لذلك حریاً بنا دراسة المجال الحیوي والتي تشمل مكونات هذا الغلاف ومقومات بقاء الحیاة فیه وأسس تطورها وحمایتها وهذا یتم على أساس تناول هذا الغلاف بكونه نظام متكامل. هناك ثلاث صفات أساسية للأنظمة البيئية وهي الاتزان و التفاعل والتكامل و الوحدة التركيبية. وهذه الصفات مهمة جداً لأنها هي التي تعطي النظام البيئي الشكل الثابت والمستقر وكذلك توضح التغيرات المستقبلية التي سوف تحدث في هذا النظام نتيجة عوامل متعددة وقد انتهت المحاضرة بتقديم الكثير من الحلول والمقترحات اهمها ضرورة التكامل في برامج مكافحة التصحر بين العراق ودول الاقليم المحيط به ووضع مبالغ جيدة ضمن الميزانية
العامة للبلد بأعتبار أن المشكلة حرجة جدا
وفي ختام ورشة العمل وزع السيد عميد المعهد الشهادات التقديرية للمشاركين