برعاية السيد رئيس جامعة بغداد أ.د. منير حميد السعدي المحترم
واشراف السيد عميد معهد الليزر أ.د. حسين علي جواد المحترم
اقام فرع التطبيقات الطبية والبايولوجية في معهد الليزر وبالتعاون مع وحدة التعليم المستمر
ورشة عمل تخصصية الكترونية بعنوان
مخاطر تعاطي المخدرات والمنشطات الرياضية
وكانت المحاضرة الاولى للمدرس الدكتور احمد محمد حسن التدريسي في معهد الليزر للدراسات العليا
وتضمنت المحاضرة نبذه عن انتشار المخدرات في العراق و تناولت دراسة اعدت عام ٢٠١٧ من قبل مركز البيان للدراسات و التخطيط حول انتشار المخدرات في ثلاث محافظات جنوبيه من حيث مسببات انتشارها و الفئات العمريه المستهدفه , كذلك تناولت المحاضرة بعض بنود قانون مكافحة المخدرات العراقي رقم ٥٠ لسنة ٢٠١٧ ما له و ما عليه من ملاحظات, اختتمت المحاضر’ ببعض التوصيات و التي ركزت على الدور الوقائي للاسرة و المجتمع في الحماية من ظاهرة الادمان .
والمحاضرة الثانية للدكتورة ميس ابراهيم هادي ,كلية الطب- الجامعة المستنصرية
وتحدثت فيها عن المخدرات كمادة وتأثيراتها ومراحل الإدمان التي قد يشعر بها المتعاطون كما استعرضت المحاضرة بعض الأنواع الرئيسية من المخدرات والمنشطات الرياضية, و تم التأكيد على دور الأسرة والعائلة في تجنب هذه المشكلة وحماية الافراد من الوقوع في الإدمان والمساعدة في العلاج منه.
 ان للمخدرات اضرار صحية علي جسم الانسان – واخرى اجتماعية
نحن نعلم أن المخدرات قد انتشرت بشكل مخيف في الآونة الأخيرة، مما أدي إلي تفاقم مشكلة أضرار المخدرات الصحية ، والاجتماعية، والاقتصادية، حيث أصبحت تتخطى حدود الماضي والحاضر والمستقبل، فقد أصبح تأثير المخدرات يتعدى حدود الفرد ويمتد إلي الأسرة والمجتمع، بل والمجتمعات كلها، وباتت المخدرات داء رهيب يفتك بكل ما يحيط بها.
ما هو الإدمان ؟ الإدمان هو أن تفقد السيطرة على نفسك في التوقف عن أي عادة ما، أيًا كانت هذه العادة، فمثلًا هناك إدمان الإنترنت وإدمان بعض العادات الخاطئة، وأكثرها خطرًا على صحة الإنسان هو إدمان المخدرات وتظهر اضرار المخدرات على أعضاء جسم الإنسان وعلى مظهره وعلاقاته الاجتماعية وحياته الأسرية، وتمتد هذه الأضرار لـ تسبب وفاة المريض.
يظهر تأثير المخدرات على الحالة الصحية للمريض، فمن الممكن أن يصل الأمر إلى نقل العدوى، مثل الفيروس الكبدي الوبائي سي، وفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة (الإيدز)، ذلك عند استخدام الأدوات الملوثة لتناول المخدرات وكذلك بسبب العادات الخاطئة التي يعتاد المدمن علي إتباعها تحت تأثير المخدر.
اضرار المخدرات الجسدية تختلف بين اجهزة الجسم المختلفة ونظرا لأن أضرار المخدرات متعددة ومتنوعة، فسوف نتناول تأثير المخدرات على جسم الإنسان في أكثر الأعضاء تضرراً وأهمها :
  • أضرار المخدرات على العقل.
  • اضرار المخدرات علي الجسم.
    1. أضرار المخدرات على الجهاز العصبي.
    2. أضرار المخدرات على الكبد.
    3. أضرار المخدرات على الأنف والأذن والحنجرة.
    4. أضرار المخدرات على الدم.
أضرار المخدرات النفسية :
  • تشير العديد من الأبحاث العلمية التي يقوم بها الأطباء النفسيين وعلماء النفس، أن ظاهرة الإدمان ترتبط ارتباطا وثيقا بالوعى الذاتي والحالة النفسية للفرد.
  • لذلك اشهر الأبحاث أثبتت أن الإدمان يحدث تأثيرا كبيرا على المستوى النفسي، والأخلاقي للمتعاطين.
فمن الأضرار النفسية التي يسببها الادمان على المتعاطين:
  • تظهر على المتعاطين مجموعة من الهلاوس السمعية والبصرية والحسية.
  • يشعر الشاب بالإلآم في جسمه أو ضمور في العضلات، ويشعر كما لو كانت هناك حشرات تمشي على جلده.
  • أحلام اليقظة تستحوذ على نصيب كبيرا من وقته.
  • دائما ما يلجأ إلى استخدام الحيل الدفاعية، والكذب، والاحتيال، وخرق القانون.
  • قد تظهر الأمراض النفسية في صور شك عنيف في أفراد أسرته، والمحيطين، وكل ما يتعامل معاهم.
  • من الأضرار النفسية هي ضعف الإرادة، وكراهية العمل، وزيادة الاضطرابات السلوكية، ظهور بعض الأمراض النفسية عند المتعاطي كالقلق، والاكتئاب، والغضب.
  • الإدمان عادة ما ينتهي بمجموعة من الاضطرابات النفسية المختلفة مثل الإكتئاب والقلق الدائم، وهناك العديد من الأبحاث التي أثبتت أن الإدمان والمرض النفسي، هما وجهان لعملة واحدة.
اضرار المخدرات الاجتماعية ( على المجتمع ككل): لا شك أن المخدرات أصبحت لعنة تصيب الأفراد، كما أنها لا تميز بين المراحل العمرية سواء لجنس الشباب او الشابات. كما أنها باتت ظاهرة تنتشر بين مختلف الدول العربية، ولذلك سوف نسلط الضوء على بعضا من الأضرار الاجتماعية للمخدرات على الجنسين، والأسرة بصفة عامة: المدمن ينفق أمواله على تعاطي المخدرات، وبالتالي فإن إدمان المخدرات يعتبر عبئا اقتصاديا في هذه الحالة على الأسرة، وبالتالي فإنه سوف يؤثر على الحالة الاجتماعية للأسر، وربما تلجأ الأسرة إلى الاستدانة، والدخول في براثن الفقر، ويصل الأمر في بعض الحالات إلي أن الأسرة لا تستطيع توفير الاحتياجات الأساسية من متطلباتها. أحيانا يلجأ المتعاطين إلى القيام ببعض الأفعال والتصرفات التي تتنافى مع قيم مجتمعنا، مثل أن يلجأ الفرد إلى السرقة والاحتيال، وتمتد خطورة الأمر إلى القيام بممارسة الدعارة، والأعمال المنافية للآداب، حتى يحصل على المال اللازم لشراء احتياجاته من المخدرات. من الناحية الاجتماعية الأسرة التي تنشأ، وفى وسطها أحد الوالدين من الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات، فإن أضرار المخدرات تمتد إلى الأجيال القادمة، حيث من المتوقع أن ينشأ أحد الأبناء متعاطياً للمواد المخدرة، حيث سوف تفتقر تلك الأجيال إلي القدوة الحسنة. أثبتت العديد من الأبحاث والمسوح الميدانية، أن نسب الطلاق ترتفع بين الأسر التي يكون فيها أحد الوالدين مدمناً، وذلك لعدة أسباب منها عدم كفاية الأموال، أو نتيجة للعادات الاجتماعية التي تربينا عليها. من أضرار المخدرات من الناحية الاجتماعية، أنها تعد من الأسباب الرئيسية لحدوث البغضاء والكراهية بين الناس، حيث عند تعاطي المدمن للمخدرات التي يتناولها، فإنه يفقد صوابه ويذهب عقله، مما يجعل الشخص يصدر العديد من الأفعال والتصرفات، والتي لا تكون على قدر من المسؤولية، مما يتسبب في وقوع العديد من المشكلات والحوادث. يعد انتشار المخدرات من الأسباب الرئيسية لانتشار بعض الآفات الاجتماعية، كالرشوة، والسرقة، والخيانة، والدعارة، والعديد من الانحرافات الأخلاقية، وبذلك قد نكون تناولنا أضرار المخدرات على مختلف النواحي الصحية والاجتماعية. والأهم من كل هذه الأضرار أنها محرمة من كافة الأديان السماوية، حيث دائماً ما تحرص هذه الأديان على الحفاظ على النفس. أما المدمن فهو يدمر نفسه وذهنه ويعتبر البذرة التي ما تلبث أن تتحول إلى شجرة تطرح فساداً وشراً في الأرض، لذلك لا يمكننا الفصل بين أضرار المخدرات على الفرد ذاته وأضرارها على المجتمع

Comments are disabled.