انقذ نفسك .. ومن تحب .. أمتنع عن التدخين

لم يفت الأوان للإقلاع عن التدخين , فالتدخين عادة مضرة بكٍ وبمن حولك .

 



 

**ما هو التدخين؟**      

 

التدخين هو عملية يتم فيها حرق مادة، غالبًا ما تكون هذه المادة هي التبغ، حيث يتم تذوق الدخان أو استنشاقه. وتتم هذه العملية في المقام الأول باعتبارها ممارسة لتروح النفس عن طريق استخدام المخدر، حيث يَصدر عن الاحتراق المادة الفعالة في المخدر، مثل النيكوتين مما يجعلها متاحة للامتصاص من خلال الرئة وأحيانا تتم هذه الممارسة كجزء من الطقوس الدينية لكي تحدث حالة من الغفوة والتنوير الروحي. وتعد السجائر هي أكثر الوسائل شيوعًا للتدخين في الوقت الراهن، سواء كانت السيجارة منتجة صناعيا أو ملفوفة يدويًا من التبغ السائب وورق لف السجائر. وهناك وسائل أخرى للتدخين تتمثل في الغليون، السيجار، الشيشة، والبونج “غليون مائي“.

يعد التدخين من أكثر المظاهر شيوعا لاستخدام المخدرات الترويحي وفي الوقت الحاضر، يعد تدخين التبغ من أكثر أشكال التدخين شيوعًا حيث يمارسه أكثر من مليار شخص في معظم المجتمعات البشرية, وهناك أشكال أقل شيوعا للتدخين مثل تدخين الحشيش والأفيون, وتعتبر معظم المخدرات التي تُدخن إدمانية وتصنف بعض المواد على أنها مخدرات صلبة مثل الهيروين والكوكايين الصلب.
اما عن مكونات السيجارة فهي


يرجع تاريخ التدخين إلى عام 5000 قبل الميلاد، حيث وُجد في العديد من الثقافات المختلفة حول العالم. وقد لازم التدخين قديما الاحتفالات الدينية مثل تقديم القرابين للآلهة، طقوس التطهير، أو لتمكين الشامان والكهنة من تغيير
عقولهم لأغراض التكهن والتنوير الروحي. جاء الاستكشاف والغزو الأوروبي للأمريكيتين، لينتشر تدخين التبع في كل أنحاء العالم انتشارًا سريعًا. وفي مناطق مثل الهند وجنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا، اندمج تدخين التبغ مع عمليات التدخين الشائعة في هذه الدول والتي يعد الحشيش أكثرها شيوعًا. أما في أوروبا فقد قدم التدخين نشاطًا اجتماعيًا جديدًا وشكلاً من أشكال تعاطي المخدرات لم يكن معروفًا من قبل.

اختلف طرق فهم التدخين عبر الزمن وتباينت من مكان إلى أخر، من حيث كونه مقدس أم فاحش، راقي أم مبتذل، دواء عام -ترياق- أم خطر على الصحة. ففي الآونة الأخيرة وبشكل أساسي في دول الغرب الصناعية، برز التدخين باعتباره ممارسة سلبية بشكل حاسم.
وفي الوقت الحاضر، أثبتت الدراسات الطبية أن التدخين يعد من العوامل الرئيسية المسببة للعديد من الأمراض مثل: سرطان الرئة، النوبات القلبية، ومن الممكن أن يتسبب أيضًا في حدوث عيوب خلقية. وقد أدت المخاطر الصحية المثبتة عن التدخين، إلى قيام الكثير من الدول بفرض ضرائب عالية على منتجات التبغ، بالإضافة إلى القيام بحملات سنوية ضد التدخين في محاولة للحد من تدخين التبغ
.

**اثار التدخين**

 

عشرة أســـــباب فقط كفيلة للأقلاع عن التدخين والعودة الـــــى حياة طبيعية :-

قد يتجه تفكير أي شخص أن الأســـباب التي سنذكرها هنا للإقلاع عن عـــــادة التدخين السيئة التي تلازمه تنحصر في أمراض القلب والسرطانات بأنواعــــها المختلفة، فتخمينك ليس في محله هذه المرة. لا تتعلق هذه الأسباب بالأمراض وليست خطيرة بالدرجة التي تؤدى بحياتك بقدر ما أنها تسئ إلى مظهرك شكلك الخارجي الذي هو بالضرورة انعكاس التغيرات التي تحدث في جسمك داخليا نتيجة اتباع عادة ما
وإذا كان الحديث عن الأمراض التي تتصل بعادة التدخين والتي في نفس الوقت تهددك بالموت لا تقنعك، فمن المحتمل أن تقتنع بالأسباب التي سنقدمها لك وعليك ألا تنظر باستهانة إليها لأن لها أهمية كبيرة بل وتؤثر في النهاية على صحتك .

ويمكننا تسميتها بالأضرار البسيطة التي تؤدى إلى مشاكل جسيمة:

* تجاعيد الوجه*
إذا كنت من المدخنين، فمرحبا بالتجاعيد المبكرة، والتفسير العلمي لذلك يكمن في أن التدخين يساعد على تقلص الأوعية الدموية التي تغذى الشعيرات الدموية التي توجد في الجسم بوجه عام، وفى الوجه على نحو خاص. تقلل هذه التقلصات بدورها تدفق الأكسجين والمواد الغذائية إلى خلايا الجلد في الوجه مما يؤدى إلى ظهور التجاعيد على الوجنتين وحول العينين

* *العجز الجنسي
توجد أسباب عديدة للعجز الجنسي منها نفسيا وآخر عضويا. ومن الأسباب العضوية التدخين”. فالتدخين له دور كبير في إصابة الإنسان بالعجز الجنسي، فهو يعوق التدفق الطبيعي للدم والذي يساعد أعضاء الجسم المختلفة على القيام بوظائفها 

* رائحة الفم الكريهة، تغيير لون الأسنان*
تغير الجسيمات المنبعثة من السجائر لون الأسنان وتكسبها اللون البني المائل إلى الصفرة. بل ودخان السجائر يولد بكتريا تلازم فم الأسنان طالما أنه يدخن وتسبب هذه البكتريا أمراض خطيرة ومنها: سرطان الفم والحنجرة والمريء، تساقط الأسنان وأمراض اللثة

* *رائحة الجسم والملابس
يتشبع جسم المدخن بل وملابسه برائحة الدخان المنبعث من السجائر بدءا من شعر الرأس إلى جلد الجسم، الملابس والستائر وكل شئ يحيط بالمدخن

* *هشاشة العظام
من الأسباب التي تؤدى إلى هشاشة العظام نقص الكالسيوم واختلال في وضع الجينات والذى يساعد بدوره على نقص كثافة المعادن الموجودة بالعظام، لذلك فإن التدخين يعتبر إحدى الأسباب التي تساهم بل وتؤدى بشكل مباشر إلى هشاشة العظام متمثلة في تأثيره على مادة الايستروجين والهرمونات الأخرى التي تحافظ على سلامة العظام

* *الإحباط
يلجأ الإنسان إلى التدخين عند ما يكون محبطا أو عند تعرضه لأية مشكلة ما في حياته. لكن الشيء الذي يتجاهله الكثير من الناس أن التدخين هو الذي يسبب الإحباط وليس العكس، فهو داء وليس دواء يسبب الاضطراب وعدم هدوء الأعصاب

* القصور في الدورة الدموية*
تحمل خلايا الجسم الهيموجلوبين، الأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم، وبالنسبة للشخص المدخن، فنجد أن دخان السجائر يحل محل جزيئات الأكسجين والتي بالتالي تحول دون نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم
ومن أبسط المشاكل التي من الممكن أن تتعرض لها هي القصور في الدورة الدموية لتنتهى بالجلطات وأمراض القلب المزمنة

* *قصور عملية التفكير عند القيام بالتدخين
فإن الأكسجين الذي يصل إلى المخ غير كاف، وبالتالي تقل قدرة الإنسان على التفكير والقيام بالعمليات العقلية المعقدة

* *الحرائق
تسبب السجائر العديد من الحرائق المدمرة التي تودى بحياة الإنسان وينتج عنها ضحايا كثيرة. فإذا كان لا يهمك الموت؟!! فماذا عن مظهرك الأنيق عندما تتسبب سيجارة في حرق ملابسك الأنيقة؟!!!

* القدوة السيئة السلبية*
ماذا عن إذا كان الأب مدخن ثم ينصح أبنائه بعدم اتباع هذه العادة السيئة، إنه شئ مثير للسخرية. أما إذا كنت أنت المدخن، ألا تجد أن ذلك يسئ إليك أدبيا بل وصحيا. لن تكون قدوة لأي شخص آخر بل لأولادك أيضا، وبالتالي سوف تضرهم وتضر نفسك. علاوة على ذلك فأنت تشجع الشركات المنتجة للسجائر لكي تدمر صحتك وصحة الآخرين. هل هذا كاف لإقناعك بالإقلاع عن التدخين؟!!!.

مع تمنياتنا لكم بحياة صحية أفضل …. معهد الليزر للدراسات العليا

وحدة الاعلام والمعلوماتية
للباحث سيف عقيل محمد

Comments are disabled.